ويندوز فيستا | Windows Vista
تم إتمام برمجة ويندوز فيستا بشكل كامل في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2006 . وتم اطلاق النظام إلى مشتركي إم إس دي إن MSDN في السابع عشر من الشهر نفسه، وإلى زبائن المبيعات الكبيرة Volume Licensing في الثلاثين من شهر نوفمبر 2006 ، وتمّ طرحه للأفراد و الناس عامة و متاحا للتحميل في موقع مايكروسوفت في الثلاثين من شهر يناير (كانون الثاني) من عام 2007 .
فى عام 2007 وبعد تطوير متعثر استمر لحوالي 6 سنوات أعلنت شركة Microsoft عن نظامها الجديد المنتظر: ويندوز فيستا (Windows Vista). ونظراً للصور الترويجية المذهلة للنظام ، فقد كان من الواضح أن كل شيء تم تغييره للأفضل حينها .
وبالطبع منذ البداية أقبل العديد من المهتمين بالتقنية وأنا منهم على تجربة النظام الجديد المنتظر. لكن بدلاً من السرور بقدوم هذا النظام كان رد الفعل الموحد تقريباً هو الكره الشديد له . ومعظم من قاموا بتثبيته سرعان ما تراجعوا عن الأمر وعادوا لنظام Windows XP.
في النهاية ، ربما لم يكن ويندوز فيستا جيداً حقاً ، وفي وقت صدوره كانت الترقية إليه خياراً غير منطقي .
فى عام 2007 وبعد تطوير متعثر استمر لحوالي 6 سنوات أعلنت شركة Microsoft عن نظامها الجديد المنتظر: ويندوز فيستا (Windows Vista). ونظراً للصور الترويجية المذهلة للنظام ، فقد كان من الواضح أن كل شيء تم تغييره للأفضل حينها .
وبالطبع منذ البداية أقبل العديد من المهتمين بالتقنية وأنا منهم على تجربة النظام الجديد المنتظر. لكن بدلاً من السرور بقدوم هذا النظام كان رد الفعل الموحد تقريباً هو الكره الشديد له . ومعظم من قاموا بتثبيته سرعان ما تراجعوا عن الأمر وعادوا لنظام Windows XP.
في الواقع ومنذ صدوره حتى الآن بات نظام ويندوز فيستا مرادفاً للمنتجات الفاشلة، وبالطبع بات مضرباً للمثل من حيث كونه أسوأ نظام تشغيل ممكن .
لكن السؤال الذي يراود الكثيرين ربما ، وبالأخص أولئك الذين لم يستخدموا النظام أصلاً ، هو لماذا كان نظام فيستا سيئاً إلى هذا الحد ؟ ولماذا أجمع المستخدمون على كونه سيئاً ؟ وبالطبع التساؤل الذي لا بد منه : هل كان النظام سيئاً إلى ذلك الحد حقاً ؟ أم أنه كما الكثير من الأشياء الأخرى ، ضحية فهم خاطئ أو توقيت غير مناسب ربما .
لماذا كان نظام ويندوز فيستا مكروهاً جداً؟
- معظم الأشخاص لم يكونوا قادرين على تشغيل ويندوز فيستا أصلاً
- في معظم الحالات كان ويندوز فيستا أبطأ من الأنظمة السابقة
- الإصدار الأولي من ويندوز فيستا كان يفتقد للاستقرار تماماً
- تعريفات الأجزاء على النظام كانت كارثية
- استخدام الذاكرة كان مرتفعاً أكثر بكثير من المعتاد
- ملصقات “متوافق مع ويندوز فيستا” على بعض الحواسيب ضللت الكثيرين
- تحديث Windows XP SP3 كان المسمار الأخير في نعش ويندوز فيستا
الأسباب وراء فشل ويندوز فيستا Vista بعد إيقافه رسميًا
أعلنت شركة مايكروسوفت قبل أيام قليلة عن إيقاف الدعم بشكل رسمي لنظام ويندوز فيستا Vista الذي لم يكن بحاجة لتدخل الشركة من أجل قتله، فهو ميّت منذ فترة طويلة بالنسبة لمُستخدمي الحواسب.
بعد نجاح ويندوز إكس بي XP، توقّع الكثيرون أن يكون فيستا امتدادًا له، فهي أنظمة تُمثّل الجيل الجديد المبني على نواة إن تي NT بعيدًا عن الأنظمة القديمة المبنية على نظام دوس DOS، لكن الواقع كان مُغايرًا وفشل فيستا فشلًا ذريعًا ، بل دفع البعض -وأنا منهم- للعزوف عن ويندوز والانتقال لاستخدام لينكس .
ركّزت مايكروسوفت في فيستا على الواجهات الرسومية التي جعلت بالفعل من استخدام الحاسب أمرًا مُميّزًا بعد سنوات طويلة من الاعتياد على زر إبدء أخضر اللون وشريط المهام الأزرق في إكس بي .
لذا، فإن تقديم واجهات مع درجة من الشفافية أعطى للنظام تأثيرًا ثلاثي الأبعاد، دون نسيان الألوان الجميلة كذلك، وتأثيرات الانتقال بين النوافذ.
لكن هذا كُلّه جاء على حساب الأداء الذي كان كارثيًا ، والذي بدء مع توزيعة فيستا التي تُعرف باسم Home Basic ، وهي توزيعة كانت موجّهة بالأساس للعمل على الحواسب ذات المواصفات المتوسطة والمنخفضة ، فجميع الشركات المُنصّعة طالبت مايكروسوفت بهذا الأمر الذي فشلت به .
فأيًا كانت النسخة ، كان النظام بطيئًا في الاستجابة , وجاء فيستا بعقلية المكوّنات الداخلية الجديدة ، وبالتالي اشتكى البعض من مشاكل التعريفات التي لم تكن موجودة للكثير من القطع الداخلية أو الخارجية كالطابعات على سبيل المثال على الرغم من انتشارها الواسع ، وهو ما دفع مُطوّري مايكروسوفت لإطلاق نسخة جديدة فيما بعد لإضافة تعريفات لمُعظم الأجهزة القياسية! إضافة إلى ذلك، كانت فكرة استخدام مُعالجات 64 بت مُتأصّلة في فيستا ، وهذا يعني وجود ذواكر وصول عشوائي كبيرة في الجهاز بمساحة لا تقل عن 4 جيجابايت .
التوافق ما بين النظام والمكوّنات الداخلية هو أمر لم يبرع فيستا به أبدًا ، وهو ما ساهم في مُشاهدتنا كمُستخدمين لتلك الشاشة الزرقاء التي دائمًا ما كانت تظهر حتى عند تشغيل برامج بسيطة على غرار وورد أو مُتصفح فايرفوكس .
أخيرًا ، وقبل الحديث عن واحدة من أكثر المشاكل إزعاجًا للمستخدمين ، يجب علينا العودة إلى ويندوز إكس بي والتعرّف على الأسباب التي أدّت إلى قتله بشكل أو بآخر .
نظام مايكروسوفت ذو الزر الأخضر كان شائع الاستخدام ، لكن مُشكلته الوحيدة كانت الثغرات الأمنية واستغلال التطبيقات لنظام الحماية البسيط .
في فيستا قدّمت مايكروسوفت للمرّة الأولى ما يُعرف بـ UAC ، أو التحكّم بصلاحيات الوصول ، وهو النظام المسؤول عن ظهور النوافذ المُنبثقة طلبًا للحصول على صلاحيات لتشغيل شيء مُعيّن .
هذا أدى بسبب كثرة ظهور النوافذ ، إلى الموافقة على كل شيء من قبلنا كمُستخدمين لتجنّب إضاعة الوقت ، وهذا يعني أن الفائدة من نظام UAC لم تكن كبيرة لأنه جعل الجميع ينفرون منه ولا يعيرون الرسائل التي تظهر أي اهتمام .
ويندوز فيستا : الغلطة التي كادت أن تدمر شركة مايكروسوفت !
نُظم تشغيل ويندوز الموجهة للكمبيوترات المكتبية غنية طبعا عن التعريف ، كمت أن هنالك جيل كامل نشأ وترعرع على التعامل مع أنظمة تشغيل ويندوز ، لكن !! لكن و كما لكل جواد كبوة ولكل فارس غفوة ، فإن شركة مايكروسوفت ارتكبت غلطة كُبرى في مسيرتها المهنية عندما أرادت تطوير نظام تشغيل كان يبدو واعداً في الإعلانات والأخبار المتعلقة به ، ولكن عند إطلاقه للعموم صدم الجميع بالواقع الذي يختلف تماماً عن أحلام الإعلانات و وعودها البراقة .صعوبة التغيير المفاجئ :
قبل إطلاق نظام ويندوز فيستا ، كان النظام الأشهر في العالم هو ويندوز اكس بي. هذا النظام وجد شعبيه هائلة على مستوى العالم أجمع، ورأى الكثير من المستخدمين أنه من أفضل أنظمة التشغيلية الموجهة للكمبيوترات المكتبية . و بالتالي عند إطلاق ويندوز فيستا لم تكن مايكروسوفت قد مهدت لهذا التغيير الكبير، بل أرادت أن تقفز بعالم أنظمة التشغيل إلى المرحلة القادمة بشكل مفاجئ بعد أن أدخلت الكثير من المميزات المختلفة التي كانت غائبة عن نظامها السابق. و هذا التغيير السريع أتى بعد أن اعتاد الجميع على التعامل مع نظام التشغيل ويندوز XP , خاصة وأن إطلاق ويندوز فيستا أتى بعد خمسة سنوات كاملة من الاستخدام , حتى أعتاد الناس عليه ، وهذه الفترة تعتبر طويلة جداً بعد أن ظهرت الكثير من الأعمال التي إعتمدت على نظام ويندوز أكس بي بشكل أساسي .متطلبات عالية و مصائب قوم عند قوم فوائد :
لا يخفى على احد أن تجربة إستخدام ويندوز فيستا كانت تسبب صداعًا حقيقيًا، فالشركة قد وضعت الكثير من المتطلبات الخارقة (في ذلك الوقت) حتى تستطيع إستخدام النظام على كمبيوترك الشخصي، بالإضافة إلى المشاكل العديدة التي رافقت توافقية البرامج التي تم تطويرها على الأنظمة السابقة لمايكروسوفت، والكثير من البرامج الشبكية مثل SQL Server و Web Server لن تعمل إلا بعد سلسلة من التعديلات المعقدة وإجراءات المحاكاة بسبب نظام الحماية المبني على نظام التشغيل . و كل هذا رافقه تصاعد كبير في عالم استخدام البرامج مفتوحة المصدر و تطور كبير في نظام جنو/لينكس في تلك الفترة , كما أن انتقادات كبيرة قد طالت النظام حينها ، ليس هذا فقط , أيضا الحملة الإعلامية الكبيرة التي أطلقتها أبل للسخرية من النظام وفي نفس الوقت تشجيع الجميع لاستخدام أجهزتها، و نظام تشغيلها القوي OSX .
بطء النظام :
حتى في حالة توافر المتطلبات اللازمة لتشغيل النظام . كان النظام بطيئاً جداً و على عكس المتوقع ، كانت كثرة المميزات الموجودة داخل النظام , مع أني لا أعتقد أنها مميزات , سببا كبيرا في البطء الشديد ، و لذلك عندما يجرب المستخدم نظام أكس بي يجد الفرق شاسعاً بينها وبين نظام فيستا من حيث السرعة ، وبالتالي سيضحى بتلك الجماليات و البهرجة الموجودة في فيستا من أجل السرعة الموجودة في أكس بي .
الكثير من الإصدارات :
أطلقت مايكروسوفت الكثير من الإصدارات في السوق، ومعها أرتبك الكثير من المستخدمين في أي نسخة هي الملائمة لإحتياجاته، خاصة وان النظام كان جديداً بالكامل ومطوراً بشكل مختلف عن النظام السابق، ومع تسارع الأيام وسعى الشركة لتوضيح الإختلافات بين النُسخ كانت الإنتقادات السلبية تنمو يوماً بعد يوم مما أدخل الجميع في شك وحيرة كبيرين.
مرة أخرى ويندوز XP هو الأفضل :
قبل إطلاق فيستا وبعد الإطلاق لم تتغير قناعات المستخدمين كثيراً حول نظام التشغيل اكس بي، فقد وجدو أن النظام هو الأفضل على الإطلاق خاصة وان إستخدام التقنية في ذلك الوقت كان يشهد نمو متصاعد خاصة في الدول النامية. و بالرغم من المشاكل الأمنية التي أحاطت بويندوز اكس بى إلا أن مايكروسوفت تداركت الأمر بإصدارها تحديثات عديدة وثلاثة حزم قوية جداً قفزت بشعبية XP إلى مستوى أخر، وأصبح العمود الفقري القوي الذي يمكن الاعتماد عليه من قبل المستخدمين المنزليين والشركات على حد سواء مع الملايين من النظم المثبتة المتوافقة بشكل تام.
في النهاية ، ربما لم يكن ويندوز فيستا جيداً حقاً ، وفي وقت صدوره كانت الترقية إليه خياراً غير منطقي .
لكن وصفه بالسيء أمر مجحف بحقه . حيث أن معظم الأشياء التي نستخدمها ونحبها اليوم أتت من فيستا أولاً ، لكن الفارق الوحيد هو الزمن ربما . وحتى مع المشاكل ، فقد كان فيستا خطوة في الاتجاه الصحيح عموماً .
** إذا كان لديكم أي استفسار أو إضافة للمقال يُمكنكم وضعه في تعليق **
** تقديرًا لجهودنا ودعمًا للموقع.. يُرجى مشاركة المقال عبر أزرار المشاركة الاجتماعية بالأسفل **
***** تم بحمد الله *****